شريعة «الأسد».. شريعة «الغاب»!
من النصوص
التي كانت تدغدغ معارفنا البسيطة صغارا؛ «شريعة الغاب» للشاعر أحمد شوقي، كنا
نتخيل الأسد والثعلب والنمر والدب في حوارها وجشعها ونردد مسمى «شريعة الغاب»من دون أن نعي إسقاطاتها من حولها، ولكننا اليوم
وتجلياتها تباغتنا واحدة تلو الأخرى، يصدمنا الطغاة وهم يرددون سؤال «الأسد» في المسرحية
الشعرية متبجحين بادعاء البراءة:
«كم من قتيل تركت
على الفلاة من جريح !
وتركت خلفكم نساء
عند .. أيتام تصيح !!
هل تحسبوني مذنبا !!؟؟»
لا يمكن لنا وحمرة القتلى تصبغ أعيننا، أن نردد ثناء الحاشية بالرضا والقبول، ولا أن نرتضي امتهان الإنسان ودهس وجوده، منكفئين تحت ظلال الوطن الجريح..
وأعجب لمن يرى الشاشات جميعا المؤيدة والرافضة من دون أن يتمكن من «استصدار» رأي يعلنه وينتصر للمظلومين فيه، أعجب كيف يتمكن المأخوذ بخطب الملونين التماسك أمام أنين المحتضرين ونحيب الثكالى، وأعجب كيف للتماثيل أن تلتزم تحجرها ودموع الأرواح ترطب أجداث القتلى..
لا يمكن لنا أن نتأرجح بين تصريحات القادة والسياسيين أوالمدعين و المتفذ لكين دون أن نحسم أمرنا رجوعا إلى صوت «الضمير»، هذا الذي ارتضينا له اسما واهنا مخبأ ولكنه ليس «مردوما» ما دام العقل حاضرا.
***
أقرأ كلمات الأديبة ابتسام تريسي التي دونتها في صفحتها الشخصية على «فيسبوك» وهي تحتضن قوة ابنها «نور عبدالرحمن حلاق» في أسره مستجمعة الأمل لتكتب:
«عبد الرحمن
ابننا حرٌ على الرغم من اعتقاله ..
لم أكن أريد أن أطالب بابني وحده.. ولم أحبّ فكرة عمل صفحة حريّة له، فهو حرٌ على الرغم من كل شيء..
ما عرفته عنه خلال فترة اعتقاله يجعلني أشعر بضآلتي .. وأفخر به كما أراد ..
من قال إن البشرية لم تعرف توحشا مثل هذا هو على إطلاع أكيد بتاريخ الإنسانية .
حتّى في الحرب العالمية كان الصليب الأحمر متواجدا، والصحافة، ومراسلون وثقوا للحرب ..!!!
لكن .. ماذا سنكتب عمّا يجري الآن ؟ وكيف نصفه؟»
مقطع من كتابات كثيرة تنثرها رحمة وحبا علها تصل قلب «نور» الذي اعتقل بتهمة حمل كيس دواء..
كم «ابتسام» في سوريا.. أو كم «نور» يحمل مثل تلك الأكياس النازفة..فهل نكتفي بالتربيت على جراح مفتوحة؟
أكتب من عالمي الموبوء بالضبابية السوداء..لأن الـ «نور» سيبزغ ولو طال الظلام..
«كم من قتيل تركت
على الفلاة من جريح !
وتركت خلفكم نساء
عند .. أيتام تصيح !!
هل تحسبوني مذنبا !!؟؟»
لا يمكن لنا وحمرة القتلى تصبغ أعيننا، أن نردد ثناء الحاشية بالرضا والقبول، ولا أن نرتضي امتهان الإنسان ودهس وجوده، منكفئين تحت ظلال الوطن الجريح..
وأعجب لمن يرى الشاشات جميعا المؤيدة والرافضة من دون أن يتمكن من «استصدار» رأي يعلنه وينتصر للمظلومين فيه، أعجب كيف يتمكن المأخوذ بخطب الملونين التماسك أمام أنين المحتضرين ونحيب الثكالى، وأعجب كيف للتماثيل أن تلتزم تحجرها ودموع الأرواح ترطب أجداث القتلى..
لا يمكن لنا أن نتأرجح بين تصريحات القادة والسياسيين أوالمدعين و المتفذ لكين دون أن نحسم أمرنا رجوعا إلى صوت «الضمير»، هذا الذي ارتضينا له اسما واهنا مخبأ ولكنه ليس «مردوما» ما دام العقل حاضرا.
***
أقرأ كلمات الأديبة ابتسام تريسي التي دونتها في صفحتها الشخصية على «فيسبوك» وهي تحتضن قوة ابنها «نور عبدالرحمن حلاق» في أسره مستجمعة الأمل لتكتب:
«عبد الرحمن
ابننا حرٌ على الرغم من اعتقاله ..
لم أكن أريد أن أطالب بابني وحده.. ولم أحبّ فكرة عمل صفحة حريّة له، فهو حرٌ على الرغم من كل شيء..
ما عرفته عنه خلال فترة اعتقاله يجعلني أشعر بضآلتي .. وأفخر به كما أراد ..
من قال إن البشرية لم تعرف توحشا مثل هذا هو على إطلاع أكيد بتاريخ الإنسانية .
حتّى في الحرب العالمية كان الصليب الأحمر متواجدا، والصحافة، ومراسلون وثقوا للحرب ..!!!
لكن .. ماذا سنكتب عمّا يجري الآن ؟ وكيف نصفه؟»
مقطع من كتابات كثيرة تنثرها رحمة وحبا علها تصل قلب «نور» الذي اعتقل بتهمة حمل كيس دواء..
كم «ابتسام» في سوريا.. أو كم «نور» يحمل مثل تلك الأكياس النازفة..فهل نكتفي بالتربيت على جراح مفتوحة؟
أكتب من عالمي الموبوء بالضبابية السوداء..لأن الـ «نور» سيبزغ ولو طال الظلام..
أفراح الهندال
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=9685
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=9685
تعليقات
إرسال تعليق