عن رجال «شروق أمين».. الذين اعتقلتهم الرقابة
عن رجال «شروق أمين».. الذين اعتقلتهم الرقابة تكتب أفراح الهندال
أفراح الهندال/ الكويتية
من «الطلقة» التي وجهتها إلى المرأة.. إلى «عالم رجل»، ما الذي تقولينه في معرضيك؟
لا أكتفي برسم رؤاي ولا أعبر عنها بخيال مفرط مغيب عن الحياة، فأنا مهتمة بإيصال رسالة إلى أفراد المجتمع الذين يختبئون في الظل بسلوكيات وأخلاقيات مزدوجة المعايير، ومعرضي الأخير الذي تم إغلاقه رسالة الى الرجل كما كان معرضي السابق رسالة إلى المرأة، وأعدها«دراسة فنية» عن الرجل تستكمل مشروعي الفني الذي أقمته في قاعة «تلال» عام 2010 وفي لندن عام 2011».
ألا ترين رسم تلك اللوحات جريئا ومتمردا على قيم المجتمع؟
لا أعتقد أن ساقين عاريتين أقل فضائحية مما يعتمل في المجتمع بصمت، إذا لم يقم الفنانون والكتاب بتدوين الجماليات والسلبيات مما حولنا وبرؤانا الخاصة فمن هو المسؤول؟ من هو هذا الموكل على الفنون والآداب برقابة صارمة تحدد لنا معايير ممارسة هواياتنا وفنوننا؟ رؤيتي الأولى تلخصت بعالم النساء اللاتي ضعن بين اللباس العصري والإفراط في البهرجة، بين رغبة التحرر والانغماس في الملذات، بين متعة الاكتشاف والنميمة والبحث عن فضائح الآخرين، أما في معرضي الآخرين فرسالتي إلى الرجال، ونحو ما يحدث في عالم البعض منهم برمزية أحيانا وبمكاشفة..غالبا.
ماذا بعد المنع؟
الإحباط يملؤني، فالإنسان المؤمن بالحرية الإبداعية وحرية التفكير وحرية الاختيار، مسؤول عن إبداعه، كان يمكنهم محاورتي أو نقاشي دون هذا الاقتحام للمعرض وإغلاقه، كيف يصادر صوتنا في بلد الديمقراطية؟ أين زمن الفنون التي تعري الواقع وتهدد رذائله دون هذا التغاضي عنها باسم المحافظة على التقاليد واعتبارات «الحشمة» النسبية!
الخوف الذي حركهم ليزيلوا اللوحات هو نجاح الرسالة في الوصول، وهي الحقائق التي لا يمكن أن نفر منها إلى عالم مثالي خيالي، وصمتنا هو ما يعزز طمأنينتها خلف الكواليس!
هل واجهت انتقادات على لوحاتك من قبل؟
لمست بعض الانتقادات، وناقشت الكثير لشرح أفكاري، ولكن للمرة الأولى أواجه برفض كهذا! وهذا ترد وتخلف في الحالة الفنية التشكيلية في الكويت، فهل يريدون لها التوقف والانتهاء تماما؟ أم أن معايير الفن لا تتجاوز رسم الطبيعة والتراث في رأيهم؟ حتى الآن لا أعرف ما الذي أخاف هؤلاء من لوحاتي وأربكهم..؟ لكني آمل بأن.
بعد منع اللوحات.. هل ستخشين على قلمك؟
أنا إنسانة حرة، علمني والدي أن أكون «أنا» صغيرة ووفر لي كل ما أحببته من أدوات موسيقية وفنية، وعشت حياتي أحترم إنسانيتي وقدراتي، ولن أتوقف عن الكتابة في الوسائل المتاحة كافة، أعرف أن لوحاتي تقلق الكثير، وكذلك كتاباتي خاصة بالإنجليزية، والتي لو ترجمت للاقت ربما مصير اللوحات نفسه। سأبقى متحدية للعوائق من حولي، أكتب وأرسم رافضة كتم الأفواه والتضييق على حرية التعبير، أعمالي تعرض في لندن وجنيف وتباع ضمن المزادات العالمية، وكذلك كتاباتي التي نُشرت في مطبوعات عالمية عدة، منها كتابان في بريطانيا والآخر في الولايات المتحدة، ووطني أولى باحتضان مبدعيه.
الرجال الذين ألغوا المعرض التشكيلي أقلقهم «عالم رجل»، و«المشرق» ألغى فكرة الاحتفاء باللوحات فأطفأ الأضواء وأعلن وقت الرحيل.. ذلك باختصار ما حدث لمعرض الفنانة التشكيلية د.شروق أمين في غاليري «المشرق» بمجمع الصالحية، حيث أودت شكوى أحد زائري المعرض استهجن موضوع اللوحات و«معروضاتها» إلى نقل الفعالية إلى قائمة «الممنوعات» خلال 3 ساعات من افتتاحه..لا غير!
«الكويتية» حاورت الفنانة شروق أمين مستطلعة تفاصيل إلغاء معرضها.
من «الطلقة» التي وجهتها إلى المرأة.. إلى «عالم رجل»، ما الذي تقولينه في معرضيك؟
لا أكتفي برسم رؤاي ولا أعبر عنها بخيال مفرط مغيب عن الحياة، فأنا مهتمة بإيصال رسالة إلى أفراد المجتمع الذين يختبئون في الظل بسلوكيات وأخلاقيات مزدوجة المعايير، ومعرضي الأخير الذي تم إغلاقه رسالة الى الرجل كما كان معرضي السابق رسالة إلى المرأة، وأعدها«دراسة فنية» عن الرجل تستكمل مشروعي الفني الذي أقمته في قاعة «تلال» عام 2010 وفي لندن عام 2011».
ألا ترين رسم تلك اللوحات جريئا ومتمردا على قيم المجتمع؟
لا أعتقد أن ساقين عاريتين أقل فضائحية مما يعتمل في المجتمع بصمت، إذا لم يقم الفنانون والكتاب بتدوين الجماليات والسلبيات مما حولنا وبرؤانا الخاصة فمن هو المسؤول؟ من هو هذا الموكل على الفنون والآداب برقابة صارمة تحدد لنا معايير ممارسة هواياتنا وفنوننا؟ رؤيتي الأولى تلخصت بعالم النساء اللاتي ضعن بين اللباس العصري والإفراط في البهرجة، بين رغبة التحرر والانغماس في الملذات، بين متعة الاكتشاف والنميمة والبحث عن فضائح الآخرين، أما في معرضي الآخرين فرسالتي إلى الرجال، ونحو ما يحدث في عالم البعض منهم برمزية أحيانا وبمكاشفة..غالبا.
ماذا بعد المنع؟
الإحباط يملؤني، فالإنسان المؤمن بالحرية الإبداعية وحرية التفكير وحرية الاختيار، مسؤول عن إبداعه، كان يمكنهم محاورتي أو نقاشي دون هذا الاقتحام للمعرض وإغلاقه، كيف يصادر صوتنا في بلد الديمقراطية؟ أين زمن الفنون التي تعري الواقع وتهدد رذائله دون هذا التغاضي عنها باسم المحافظة على التقاليد واعتبارات «الحشمة» النسبية!
الخوف الذي حركهم ليزيلوا اللوحات هو نجاح الرسالة في الوصول، وهي الحقائق التي لا يمكن أن نفر منها إلى عالم مثالي خيالي، وصمتنا هو ما يعزز طمأنينتها خلف الكواليس!
هل واجهت انتقادات على لوحاتك من قبل؟
لمست بعض الانتقادات، وناقشت الكثير لشرح أفكاري، ولكن للمرة الأولى أواجه برفض كهذا! وهذا ترد وتخلف في الحالة الفنية التشكيلية في الكويت، فهل يريدون لها التوقف والانتهاء تماما؟ أم أن معايير الفن لا تتجاوز رسم الطبيعة والتراث في رأيهم؟ حتى الآن لا أعرف ما الذي أخاف هؤلاء من لوحاتي وأربكهم..؟ لكني آمل بأن.
بعد منع اللوحات.. هل ستخشين على قلمك؟
أنا إنسانة حرة، علمني والدي أن أكون «أنا» صغيرة ووفر لي كل ما أحببته من أدوات موسيقية وفنية، وعشت حياتي أحترم إنسانيتي وقدراتي، ولن أتوقف عن الكتابة في الوسائل المتاحة كافة، أعرف أن لوحاتي تقلق الكثير، وكذلك كتاباتي خاصة بالإنجليزية، والتي لو ترجمت للاقت ربما مصير اللوحات نفسه। سأبقى متحدية للعوائق من حولي، أكتب وأرسم رافضة كتم الأفواه والتضييق على حرية التعبير، أعمالي تعرض في لندن وجنيف وتباع ضمن المزادات العالمية، وكذلك كتاباتي التي نُشرت في مطبوعات عالمية عدة، منها كتابان في بريطانيا والآخر في الولايات المتحدة، ووطني أولى باحتضان مبدعيه.
تعليقات
إرسال تعليق