التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار مع الأديب طالب الرفاعي: ليس انشقاقاً عن ملتقى الثلاثاء..والهدف احتواء الشباب



تاريخ الخبر : 28/02/2012 09:14اّخر تحديث : 28/02/2012 09:14
«الملتقى الثقافي».. مولود جديد ينضم إلى الملتقيات الأهلية

طالب الرفاعي: ليس انشقاقاً عن ملتقى الثلاثاء..والهدف احتواء الشباب

أفراح الهندال


الملتقيات الأهلية والجهود الفردية هي الحل. هذا ما تعبر عنه الساحة الثقافية وهي تستقبل وليدها الجديد «الملتقى الثقافي»، بإدارة الأديب طالب الرفاعي، لافتا النظر إلى الحاجة لهذه الجهود المتكاتفة لتحقيق المشروعات الصغيرة والأحلام الكبيرة.
فعبر فعاليات مختلفة ارتبطت بالشباب كالورش الكتابية الأدبية وغيرها، تبلورت الفكرة ليتجلى الملتقى، ويمارس نشاطه عبر لقاء شبه أسبوعي، يُعقد مساء يوم الأربعاء، مع الطموح لتنظيم وإقامة الورش الإبداعية والفنية، بالتعاون مع المختصين في هذا الشأن من داخل الكويت وخارجها.
«الكويتية» حاورت الرفاعي للتعرف إلى حيثيات الملتقى وفكرته:


• كيف تولدت فكرة «الملتقى الثقافي»؟تولدت فكرة «الملتقى الثقافي» انطلاقا من اهتمامي الشخصي ومتابعتي لنتاج الشباب المبدع الكويتي الثقافي طوال السنوات الماضية، وحرصي على التواصل معهم، بغية التعرف على عوالمهم وهمومهم وتطلعاتهم الإبداعية والإنسانية. إضافة إلى دفع وتشجيع طيبين من الروائي إسماعيل الفهد والروائية ليلى العثمان، وتزامن ذلك مع رغبة شبابية باللقاء، خاصة وأن لقاءات كثيرة جمعتني مع شباب مبدع خلال السنوات الماضية، بما في ذلك «ورشة القصة القصيرة» التي قدمتها مع «مركز دوافع» في جامعة الخليج، وأوضحت لي الحاجة الكبيرة لوجود ملتقى يهتم بإصدارات الشباب وإبداعاتهم. وأخيرا فإن ترحيب مجموعة كبيرة من الأصدقاء العاملين في الحقل الثقافي والفني وحماسهم للفكرة وانضمامهم للملتقى، كان له بالغ الأثر في نفسي وعزمي على اتخاذ الخطوة بتكوين الملتقى.

•هل يمكن اعتبار«الملتقى الثقافي» انشقاقا عن «ملتقى الثلاثاء» المتواصل وخاصة أنك أحد أعضائه المؤسسين؟«الملتقى الثقافي» ليس انشقاقا عن ملتقى الثلاثاء، بل هو ملتقى له توجهه وروحه الخاصتين به، وعلى العكس تماما من ذلك فإن «الملتقى الثقافي» وصل ثقافي بكل الجهات الرسمية والأهلية والملتقيات الزميلة التي تعمل على الساحة الكويتية. كما أن «الملتقى الثقافي» يسعد بوجود شخصيات منتمية لملتقيات أخرى، كالروائي إسماعيل الفهد وعلاقته بملتقى الثلاثاء، والدكتور ساجد العبدلي صاحب ملتقى «الرواق»، والكاتب يوسف خليفة صاحب «ملتقى ديوان»، وكذلك الكاتب عبدالوهاب الحمادي وعلاقته بمنتدى المبدعين الشباب. الملتقى الثقافي، إضافة جديدة لكل ما هو موجود على الساحة الثقافية، وسيسعد بالتعاون والتنسيق مع أي جهة.

• ما الجديد الذي سيتم ابتكاره واستحداثه في الملتقى؟الجديد والأهم في رأيي هو احتضان الإبداع الشبابي الكويتي والاهتمام به ومحاولة إيصاله إلى سماوات وشواطئ جديدة، محليا وعربيا، إضافة إلى كسر حضور المنصة في النقاشات الأدبية، ومحاولة ردم الهوة بين مختلف الأجيال المبدعة على الساحة الكويتية، وعمل ورش فنية متخصصة، وأخيرا محاولة الملتقى استضافة شخصيات مبدعة عربية وعالمية، لتكون على تماس وتواصل مع أعضاء الملتقى، وبما يتيح تواصل تلك الشخصيات وانكشافها
على الساحة الثقافية الكويتية، بعموم أطيافها.

ضد الرقابة..بشروط
• هل فكرتم بخطة تجاه قضايا الحرية الفكرية والرقابة وتشجيع المؤلفين الكويتيين؟
«الملتقى الثقافي» ولكونه ملتقى يتعامل مع الإبداع، فهو بعيد عن أي طرح سياسي أو طائفي، والملتقى مؤمن تماما بأهمية الحرية للمبدع، وأنها تشكل الهواء الذي يتنفسه. وهو بالتالي ضد الرقابة المقيدة للإبداع، بعيد عن الانفلات غير المسؤول وبعيد عن مسّ الديانات أو الذات الأميرية أو خلق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وإذا كان للملتقى من هدف أساسي فهو بالتأكيد تشجيع المؤلف الكويتي الشاب، وربما نظرة بسيطة على الشباب المنتمي للملتقى تبين حرص الملتقى على أن يكون الحضور الشبابي هو الحضور الأهم فيه.
• ماذا تمثل لكم المؤسسات الحكومية وهل ستقدمون خطط عمل أو أوجه تعاون معها؟المؤسسة الحكومية وأعني بذلك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، هو الجهة الأولى الأهم القائمة على الثقافة والفنون في الكويت، ولا أظن أن أي جهة أو ملتقى يعمل على الساحة الثقافية إلا ويهمه التعاون معه، والاستفادة من خبراته الكبيرة، وكذلك مدّ يد التعاون مشرّعة إليه للعمل سويا على دفع عجلة الثقافة والفن في الكويت. وأحب أن أؤكد هنا بأن «الملتقى الثقافي» سيكون سعيدا بأي وصل أو تعاون أو مشاركة في أنشطة المجلس الوطني، أو أي أنشطة مع أي جهة ثقافية أو فنية.
«أربعائيات» الملتقىالجدير بالذكر أن «الملتقى الثقافي»عقد جلستين لمناقشة أهدافه الأساسية وكذلك الصيغ المقترحة لممارسة نشاطه، وقد ضمَّ بين أعضائه الروائي إسماعيل فهد إسماعيل، والكاتبة ليلى العثمان، والمسرحي سليمان البسام، والسينمائي وليد العوضي، والناقدة نجمة إدريس، والكاتب ساجد العبدلي، والكاتبة هدى الشوا، وفتحية الحداد، والأستاذ محمد جواد والكتّاب الشباب يوسف خليفة ومحمد المغربي وسامي القريني وسعود السنعوسي وخالد النصرالله وسارة الراشد وحوراء الحبيب وعبدالوهاب الحمادي وبسام المسلم وسارة المكيمي وسارة العتيقي وفهد حسن.
وسيناقش الملتقى في لقائه المقبل المجموعة القصصية الأخيرة للكاتبة ليلى العثمان (عباءة المزار) وكذلك رواية الكاتبة بثينة العيسى (عائشة).

تعليقات

المشاركات الشائعة