التخطي إلى المحتوى الرئيسي

د. إقبال العثيمين: الكويت لم تتعافَ من آثار الغزو.. ولم نستفد من التجربة!

(ذاكرة تطل بعد 23 عاماً من الصمت لتنفض (رماد الروضة

د. إقبال العثيمين: الكويت لم تتعافَ من آثار الغزو.. ولم نستفد من التجربة!

أفراح الهندال

لم تفترض أن تغليف الكتاب بالدموع والبطولات الزائفة، وقتامة الحِداد وتوزيع الاتهامات وتخوين البشر بحسب انتماءاتهم، هو ما سيعبر عن جدوى إصدار كتابها «رماد الروضة»، سيرتها الذاتية ضمن ذكريات فترة غزو النظام العراقي للكويت،  كانت تجدد ذكرياتها كلما واجهت مشاهد الواقع التي لا تعبر عن استيعاب الدرس، وتفضي به إلى الأصدقاء ممن رافقوا تلك الفترة وخاضوا الحياة بتحدّ.
وحين أحست بضرورة الحديث عن الحرب والحب، والجمال والقبح، والحياة وصراع الموت، والإنسانية كذاتٍ وآخر.. شرّعت أبواب الكتابة للذاكرة، سردٌ انساب كمساررة إلى صديق؛ «هذا ما حصل تماما، بلا زيادة أو نقص، وهذا ما يمكنني قوله للأجيال القادمة»..
«الكويتية» التقت مؤلفة الكتاب د.إقبال العثيمين، الأستاذ المساعد في كلية التربية الأساسية، ومؤسسة مجموعة من التنظيمات التطوعية، في بيتها، بحوار لم يخل من الدمع، وفي تأملاتٍ طويلة جهة «البحر»..

• تطل النصوص المتتالية كسيرة ذاتية اعتنت بالذكريات وعلاقات بعض الشخوص بها، من دون التركيز على التأريخ بحد ذاته، وكأنها ذاكرة تخشى الضياع، ما الذي استجد بعد أكثر من عشرين عاما على الغزو لتقرري كتابتها اليوم؟
- صحيح أنها ذاكرة تخشى الضياع كما سردت في مقدمة الكتاب، وهي سيرة شاهد عيان لمعاناة شعب طالب وعمل على عودة بلاده وحريته، فهذه الأيام حملت بين طياتها صورا دامية وذكرى قاسية مؤلمة لم تفارقني يوما، حكايات كنت أحكيها لابني عندما كان طفلا، والبعض منها ظل في الذاكرة الدفينة تقفز إلى الذهن تجبر أعيننا أن تدمع فنبتسم وندمع لا فرحاً ولا حزناً بل على أيام رحلت قررت كتابتها لأحكيها لابني، ولجيل لم يعايش الذكرى أو لا يتذكرها لصغر سنه، أردت أن أحكيها كما عايشتها من دون قيد أو التزام، فالسرد مبني على بنية تاريخية منطلق من أحداث وذوات حقيقية، دون تحريف أو نقصان، إن قراءة التاريخ عادة ما تكون جافة ومملة أما عند عرضه بعمل أدبي فقراءة العمل الأدبي يعرض الفترة التاريخية بشكل ممتع والقارئ يشعر أن ما يقرأه ليس من صنع الخيال إنما تشكيل لما كانت عليه الحياة في ذلك الوقت.
منطلق الكتابة

• أتمثل نصوص الكتاب الذكريات كلها؟
- لا؛ الكثير من الذكريات احتفظت بها لوقت آخر، وغالبا لصندوق أسرار لا يمكن البوح بها، بعض الأسماء فضلت تغييرها وكذلك بعض القصص الأليمة؛ إنسانياً.. لا يمكن ذكرها لمدى الفجيعة فيها! وكذلك قصص لم تكن لتفيد العمل، ومنطلق الكتابة حديث مع صديقة لبنانية خلال دراستي في بريطانيا، كانت تسرد لي ذكرياتها عن الحرب في لبنان، وبالمثل كنت أخبرها عما ممرنا به، فتولدت فكرة تدوينها، وانتهيت من الكتاب العام الماضي.

• لكن لمَ لم يشارك في معرض الكتاب الأخير؟
- الأديب الإنساني الرائع إسماعيل فهد إسماعيل كان قد قرأ العمل في صورته الأولى، وفي المعرض سألني عنه: «أين كتابك؟»، أجبته بأن ما أردت قوله قيل، وكأن الهم قد انزاح بكتابته مجردا، ضغط نفسي استمر معي وأوجاع تلك الفترة احتضنها الورق وكفى! لكن لولا تشجيعه وإصراره على طباعته واهتمامه بنشر تلك الذكريات ما خطوت نحو النشر.

• كما أنك تحدثت مطولاً عن «بو فهد»..؟
أفردت فصلا كاملاً عن دور إسماعيل خلال فترة الغزو، ومجموعة «أبو الفهود» ودورها في المقاومة، وبيته الذي كان ملاذا لأعضائها ولحماية الشيوخ وبعض الشخصيات السياسية المعرضة للخطر، دعم إسماعيل وإصراره على المقاومة بالكلمة والعمل والاجتماع، ولو كان ضريبته التضحيات دور عظيم لا يمكن تجاوزه، وكان أول تلك التضحيات أخاه الذي تم إعدامه وقدم روحه للوطن.

• هل نقول إذن.. لا بد من العنف أحيانا كشكل للمقاومة؟
-لا للعنف والإرهاب، قلتها وأقولها دائما فالعنف لا يولد إلا العنف.. فليس هناك جدوى من العنف؟ كان غاندي يؤمن باللاعنف، وبواسطته استطاع هزيمة أكبر إمبراطورية في عصره، فالمقاومة السلمية، دفعت دُعاة المساواة والحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة وأبرزهم مارتن لوثر كينغ إلى استلهام أساليب النضال السلمي، ونحن وقت الغزو كان العصيان المدني ورقة ضغط مهمة عبرنا من خلالها على رفض الاحتلال؟

• ركزت على تدوين بطولات.. بتفاصيل لم تعرف من قبل، ولكنها محدودة، فلماذا؟
-لا بطولات زائفة في الكتابة، كتبت ما رأيته وعرفته عن قرب، كما لم أكتب إلا عمن أعرفهم والتقيت بهم، لذلك تجدين الأحداث كما حصلت، في بيت إسماعيل، برفقة عبدالله النيباري، أحمد الخطيب، د.غانم النجار، فريال الفريح، أمل الغانم، شيخة الفرحان، أماني وإيمان البداح وهيفاء النكاس وغيرهم من الأصدقاء.

الحقيقة والخيال
• هل تدخلت المخيلة في رسم بعض الأحداث في النصوص أم اكتفيت بسرد التفاصيل الحقيقية؟
 -لا تهمني الناحية التاريخية لتلك الفترة بقدر ما يهمني كيفية حصول الحدث، والدرس الأخلاقي والواقعي منه كشاهد عيان، وبصرف النظر عن الوقائع والشخوص، كان يهمني السرد والحبكة القصصية بالحكايات على التوثيق التاريخي لها.
أي أن القصد من إيراد الحدث ليس توثيق حادثة تاريخية وقعت فعلا بقدر ما هو تحويل وقائعها إلى عناصر أدبية ومشاهد تصويرية، يسهل وصولها للمتلقي، أردت من كتابي الذي أراه كسيرة ذهنية، أن يجمع بين الفائدة التاريخية والمتعة الفنية، إنها قصة إنسانة حددت فيها الإطار التوثيقي والموضوعي من خلال تصوير الفضاء التاريخي بأحداثه المرجعية ووقائعه الحقيقية وشخوصه الإنسانية الحاضرة.

غربة «بو براك»
• ماذا عن الغريب حتى موته «بوبراك»؟
- «بو براك».. من أكثر شخصيات الكتاب التي أقلقت غفلتنا عن «الآخر»، المناضل العراقي الذي كان هاربا من نظام بلده إلى الكويت ليجد نفسه محاصرا وملاحقا برعب أكبر خلال فترة الاحتلال، لمسة إنسانية بحق..
«بوبراك» صديق يعرفه إسماعيل فهد وطالب الرفاعي ومحمد جواد جيدا، شيوعي لشخصيته خصوصيتها وحضورها الذي لا يغيب عن الذاكرة، صوته الجهوري، لغته الفصيحة الرصينة، ذاكرته الغنية ودقته في التفاصيل التي يسردها، وهو يعبر صدقا عن مأساة العراقيين الذين لم يرتاحوا حتى بعد خروجهم من العراق، هذا الإنسان الذي لاحقه الأسى حتى بعد التحرير، إذ قال بمرارة: «لن أحتمل أن تمسني كلمة بسبب لهجتي العراقية في أي مكان، وأعرف ما يمكن أن يواجهني بسبب النظام الجائر الذي دمر العلاقات بين البلدين»، فغادر إلى الأردن حاملا غربته، ومات وحيداً في سيارة الأجرة التي استدل علينا صاحبها طالباً اسمه ليسجل بشهادة الوفاة، وهنا المفاجأة؛ أننا كنا نجهله ونكتفي بـ»بوبراك»!
وببعض الاتصالات عرفته وهكذا ارتاح صديقنا لأول مرة بهويته الحقيقية وباسمه ولكن بعد رحيله، وفي أرض لم تكن وطنه.

• في الكتاب قصص كثيرة أخرى تعد مادة دسمة لكتابة عمل أدبي، ألم تفكري في استثمارها؟
-لا يمكنني التعامل مع هذه الذكريات كمادة أدبية، أريدها أن تصل كما هي وبدقتها، هي ما أردت قوله وهو ما يمكنني كتابته، كان يهمني أن أكشف ما حصل من ظلم للآخرين أيضا، الإنسان العراقي كمثال، ورغم صدمتي بآخرين كنا نظنهم أصدقاء وأصحاب مبادئ، كالمسؤول الفلسطيني الذي تغيرت مواقفه وتبدلت مؤيدا للنظام العراقي؛ إلا أنه كان مهماً ذكر المنظمات التي أيدتنا ورفضت الغزو أيضا.
«كريسماس» في الإحتلال

• بعض الأحداث بدت مباغتة، قد تثير استهجان القراء مثل الاحتفال بالعام الجديد «الكريسماس» خلال فترة الاحتلال؟
-أعرف ذلك.. لكن ما يهمني هو الصدق، وأن يعرف القارئ أننا في الكويت لم نكن تحت ثقل الهموم فقط، بل كانت محاولة الفرح موجودة، وممارسة الحياة وبث الأمل من حولنا، وذكرت قصة الطفل الذي افتقد مظاهر الفرح فقررنا إقامة الحفلة وجمع الأصدقاء رغم ما أحاط بها من خطر ومجازفة كونها تجمع الكثير ممن كان يبحث عنهم النظام المحتل حينها.

• رغم التكاتف في تلك الفترة، نلمح التفكك والاغتراب في المجتمع اليوم، فلماذا؟
- تماهي الفروقات بين أفراد المجتمع، وانتهاء الوضع الاستهلاكي ومظاهر الرفاهية ذلك الحين كان أهم ما ميزنا، أخلاقيات رائعة شكلت روابط الكويتيين فيما بينهم لا يمكن أن ننساها، ولكن وكأننا لم نتعلم شيئا، سرعان ما عادت لترسم العلاقات من جديد وبشكل أكبر، ما عادت البيوت مفتوحة الأبواب بلا تحفظ انتظارا للزائرين، الانغلاق بات سمة رئيسة، والفروقات تفرعت طائفية وعنصرية وقبلية بشكل لم نعهده من قبل، وهذا بسبب تراكم انعدام الثقافة الإنسانية التي تعرف بحقوق الإنسان، وكذلك توالي الحكومات غير المسؤولة، التي ركزت على المباني العمرانية والترميم والتعويضات المادية والمنح ولم تبذل في المقابل ما يعزز المجتمع البنّاء.

• السدرة لم تقتلع ولم تحترق، والأمل حاضر في النصوص، وللروضة تحية في التمهيد، فلماذا اقترنت بـ «الرماد» في عنوان الكتاب؟
-صحيح لكن لا تنس بأنني أكتب عن الروضة بعد مرور 23 عاما، فأنا الآن لا أراها «الروضة» بعد أن كساها الرماد طوال هذه المدة.
مصادفة اسم الروضة هي المنطقة التي عشت فيها في فترة الغزو لكن الروضة بمعناها العام من خلال العمل هي الكويت بالنسبة لي، ورغم الأمل كما تطرقت إلا أن الروضة ما زالت تعيش تحت الرماد منذ فترة الغزو، لكنها ستنهض من تحت الرماد لتستعيد أهميتها السياسية والاقتصادية. 
الكويت لم تتعاف بعد من كسرة الغزو ولم نستفد من التجربة! نحن لم نتوجه للبناء والتنمية الاقتصادية بل بالعكس التبذير والإسراف والفساد أصبح سائدا، واختفت بقدرة قادر الرقابة الذاتية والإخلاص، فالغالبية تحتال وتتخاذل لأجل توفير بعض المادة، أخلاقيات جديدة ظهرت على السطح.. الكويت روضة لكنها لم تنهض بعد من تحت الرماد الملتهب. 
ربما تشيخ الروضة (الكويت) وربما يكسوها الرماد الملتهب لكنها تعود وتنهض كالعنقاء من تحت الرماد.. تنفض عنها جراحها.. تغرد نحو الشمس. نحو الأفق لتعود جميلة كما كانت.


من أجواء الكتاب..
أفزعني وهو يبين لي بأن القضية قد انتهت، وراح يؤكد لي بأن الأخبار عن الكويت قد أخذت تتراجع، وتخفت شيئا فشيئا، ولم تعد هي الأخبار الأولى في نشرات الأخبار بالإذاعات العربية والأجنبية! والأكثر من هذا، راح يضغط علي، ويلح على ضرورة التفكير، وعلى اتخاذ قرار من الآن، فعلي كما أفاد أن أختار في أن أكون إما من كويتيي الداخل أو من كويتيي الخارج! وربما راح يواصل في إيلامي أكثر في تهويماته وهو يقول لي «إذا خرجت من الكويت فلن تريها مرة ثانية كما حصل مع الفلسطينيين الذين اختاروا الخروج من فلسطين!». في تلك الليلة، سكنني قلق الدنيا كلها، ولم أستطع النوم، وكان صدى كلماته يرن في أذني، دون أن يفارقني التفكير باتخاذ قرار البقاء وبحتمية الصمود مهما تكون نتيجة القرار، وأخذت الرؤى والتخيلات تداعب مخيلتي، وراحت تتمثل أمامي مشاهد نتيجة هذا القرار الذي عزمت على اتخاذه، وراحت تتداعى المواقف باطراد عجيب أمام عيني، فالتففت ببعضي وبكيت.
`
***
ومن الشخصيات التي كانت تتردد على منزلنا في الروضة، الصديق العراقي أبو براك، ذلك الصديق الباسق الطول كنخلة بصراوية ووجه أطفأت سحنته الغربة والحزن، أراه دائما يجر نفسه كجريح مثقل بالهموم وهاجس رافقه دوما في العودة يوما للعراق الذي لم يعد إليه!! علاقتي مع أبو براك وعراقيين آخرين كانوا في الكويت أو خارجه أضافت لي الكثير ووسعت إدراكي في الحالة العراقية، وخاصة عندما أدركت أن معظم صداقاتي للعراقيين هم من غادر العراق في نهاية عام 1978، وتعتبر هذه الهجرة الواسعة للمثقفين العراقيين، نتيجة لانهيار التحالف بين حزب البعث والحزب الشيوعي، مما أدى إلى أن يصبح المثقف العراقي الديمقراطي واضحا لسلطة البعث، وأصبح مطاردا بحكم توجهاته اليسارية.
وأحد مظاهر المعاناة التي عاشها المهاجرون العراقيون تحسبا من بطش أعمال وممارسات نظام البعث، هو أن غالبيتهم انتحلوا أسماء حركية يناديهم بها الآخرون، ويصرون على إبقاء هويتهم خافية تحسبا من النشاط المخابراتي للسفارات العراقية حول العالم، وأبو براك (عبدالمحسن براك باحسين)، صديقي الجميل كان أحدهم، إذ لم أعرف اسمه الحقيقي إلا بعد موته، كما هو حال معظم المناضلين العراقيين في تلك الفترة، وأبو براك أحد الفارين من النظام آثر المكوث في الكويت لقربها من مسقط رأسه في منطقة الزبير، وقد كان دوما يحلم بتغيير نظام الحكم ليرجع ثانية للعراق، لكنه لم يكن يعلم أن حياته ستنتهي في أرض يجهلها وتجهله.


رماد الروضة.. ولادة الحياة
• استلهمت د.إقبال العثيمين عنوان الكتاب من قصيدة للشاعر عبدالرحمن النجار، وظلت هاجسا يحثها على الكتابة انطلاقا من «الروضة»، المنطقة التي حدثت فيها معظم الأحداث التي مثلت رمز الكويت وما حدث فيها بشكل عام.

•أشارت صاحبة «رماد الروضة» أيضا إلى دور الأديب إسماعيل فهد إسماعيل في دعمه وإصراره على طباعة الكتاب، مشيدا بالتجربة بالقول: أجمل ما فيه أنه كتب في مرحلة تالية لتلك الفترة، متخلصة من الغضب والألم، واسترجعتِ ذكرياته بحيادية وإنسانية كبيرة، وهذا بالضبط ما يجب أن يُقرأ.

• «تجربة احتضان الأطفال من دور الرعاية خلال فترة الاحتلال، خوف الصغيرات وارتداؤهن الـ «تشادور»، إعدام أخ الأديب إسماعيل فهد، المخاطرة بأداء بعض المهام، لحظة الاقتراب من الموت وحماية د.غانم النجار، أسر سليمان وحزن «بابا عود»...، هذا غيض من فيض عميق في الكتاب.

•لم تمنع د.العثيمين دموعها خلال إجراء الحوار في أكثر من موضع، واستلت أيضا زمام الدموع من «محاورتها»، 
بسبب الأحاديث التي لم تجد لها أمانا في الكتاب ولا للبوح بها حتى في الحوار الصحافي.

•رغم زخم الأمل والتفاؤل بين جنبات الكتاب خلال فترة الاحتلال؛ إلا أن الغضب من الواقع الحالي واليأس كان واضحا في حديث د.العثيمين، شددت على ضرورة توعية الشباب بثقافة حقوق الإنسان ومعنى المواطنة، واطلاعهم على العالم وأخباره واتخاذ مواقف بما يخصهم كمواطنين وكإنسانيين يفكرون بـ«الآخر» دوما.

•يلاحظ قارئ سيرة حياة د.العثيمين كم المشاريع التطوعية التي أسستها منذ بداية خوضها معترك الحياة ومنذ مرحلة الدراسة الجامعية، بإنشاء منظمات للعمل التطوعي كـ«المرأة والطفل»، «مجموعة 29»، «أمهات بلا حدود»، و«نساء ضد الفساد» وغيرها، إضافة إلى الكتابة الصحافية، وغالبا ما وجدت أصداءها في المجتمع، ولو تركت بعضها لتنطلق في عمل جديد، ما يهمنا دوما استمراريتها وتعدديتها.

•بعد تجربة كتابة هذه المذكرات؛ أشارت العثيمين إلى روح الكتابة التي تسيطر عليها لكتابة إضافية، كما دعت كل من له تجربة لذلك، الكتابة ليست تنفيسا عن الألم فقط، ولا تخلصا من هم مثقل، ولكنها رسالة لتعريف كل من كان خارج دائرة الحدث بما حصل ويمكن أن يحصل من جديد!

•كررت مرارا خلال الحوار: رماد الروضة «الكويت» لا يعني الانطفاء والنهاية.. إنها انتظار بعث الحياة من جديد..


تعليقات

المشاركات الشائعة