غولدسميث: نحتاج إلى وسائل جديدة لقياس «اللانهاية»!
| |||||
حملة لطباعة محتويات الإنترنت تكريما للقرصنة
غولدسميث: نحتاج إلى وسائل جديدة لقياس «اللانهاية»!
أفراح الهندال
هل سمعتم عمن يريد قياس اللانهاية؟ إنه كينيث غولدسميث، الشاعر والفنان والأستاذ الجامعي والناقد الأميركي صاحب الأفكار المدهشة، الذي يبحث عن الأسئلة في الإجابات المركونة على الأرفف، وينبش عن المنبوذ من بين المختارات المنتقاة بعناية، ينسف ما يعني أصول الكتابة الإبداعية، ويكتب ولو بأسلوب القص واللصق لينتج عمله الفني الخاص!
قياس اللانهاية
فكرة غولدسميث لقياس «اللانهاية» بدأت كالتالي؛ طالع الملفات التي خزنت في جهاز حجمه 33 جيغابيت، فتساءل: «إنها ما يعادل 18 ألف ملف تقريبا، بدأت في فتحها، وكانت توجد داخل كل ملف آلاف وآلاف الصفحات، وهذا ما جعلني أفكر في ضخامة كمية المعطيات الموجودة لو أنها طبعت على الورق»، أطلق غولدسميث عمله الفني لتجسيد هذه المقاييس الخيالية، وأضاف «نحتاج إلى وسائل جديدة لنقيس اللانهاية».ولعرض عالم الورق من الشبكة العنكبوتية أقام معرضه الفني في 26 يوليو في مكسيكو سيتي بالولايات المتحدة، بعد أن نشر رسالة في الإنترنت للناس داعيا إلى طباعة كل ما فيه لتشكيل العمل الفني، ويبلغ ارتفاع قاعة العرض ثمانية أمتار كدست فيها 10 أطنان من الأوراق، أي ما يعادل حسب صحيفة «واشنطن بوست» وزن ثلاثة أو أربعة من صغار «الحوت الأزرق»، وبين العالم الورقي تطل وجوه الفنانين والشعراء وحضور المعرض لقراءة ما فيها من نصوص ومدونات.
إنها الإنترنت!
ومنذ 22 من شهر مايو الماضي، استجاب أكثر من 600 مشارك لدعوة كينيث فأرسلوا مطبوعات تظهر مختلف المحتويات التي نجدها على الإنترنت، وفي حوار مع «سي بي إس نيوز» قال غولدسميث إن «هذه المحتويات أخذت أشكالا مختلفة من رسائل إلكترونية وآلاف الصفحات من شفرات البرمجة، وبمحتويات مختلفة وصادمة، فماذا تتوقعون؟ إنها الإنترنت!»، ولم تخل تلك الأطنان الورقية من بيانات مصرفية ومذكرات شخصية على النت ومقالات صحفية!
| |||||
تعليقات
إرسال تعليق